!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء

عام الرماد .

عام الرمادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرَج -رضي الله عنه- إلى المصلَّى يستسقي، ومعه الناس، والضَّعَفة والأطفال، فخرج متواضعًا متضرِّعًا متخشعًا، فصلَّى بالناس ركعتين، لم يدرِ الناس ما

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-27-2019
جار القمر غير متواجد حالياً
Syria     Male
SMS ~
نقل فؤادك حيث
شئت من الهوى
فما الحب إﻻ للحبيب اﻻول
كم منزل في الارض
يألفه الفتى
وحنينه أبدا ﻻول منزل
اوسمتي
الحظور المميز 
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 825
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 فترة الأقامة : 4108 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (09:00 PM)
 العمر : 49
 الإقامة : سوريا
 المشاركات : 1,177 [ + ]
 التقييم : 978
 معدل التقييم : جار القمر is a splendid one to beholdجار القمر is a splendid one to beholdجار القمر is a splendid one to beholdجار القمر is a splendid one to beholdجار القمر is a splendid one to beholdجار القمر is a splendid one to beholdجار القمر is a splendid one to beholdجار القمر is a splendid one to behold
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 54
شكر (تلقي): 59
اعجاب (اعطاء): 107
اعجاب (تلقي): 124
لايعجبني (اعطاء): 2
لايعجبني (تلقي): 3
افتراضي عام الرماد .



عام الرمادة

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

خرَج -رضي الله عنه- إلى المصلَّى يستسقي، ومعه الناس، والضَّعَفة والأطفال، فخرج متواضعًا متضرِّعًا متخشعًا، فصلَّى بالناس ركعتين، لم يدرِ الناس ما يقول من البُكاء، ثم وعظ الناسَ وذكَّرهم، ثم ألحَّ في الدعاء، وألظَّ في المسألة، وكان من سؤاله: "اللهم عجزتْ لنا أنصارُنا، وعجزتْ عنا حَوْلُنا وقوتنا، وعجزت عنَّا أنفسنا"، ثم أخذ بيد العباس بن عبد المطلب، فقال: "اللهم إنا كنَّا نستسقي إليك بنبيِّنا فتسقينا، وإنا نتوسَّل إليك بعمِّ نبينا فاسْقنا"، وكان العبَّاس قد طال عمرُه، ورقَّ عظمُه، فجعلت عيناه تذرفان، وهو يقول: "اللهمَّ أنت الراعي فلا تُهملِ الضالَّة، ولا تَدعِ الكسير بدار مضيعة، فقد صرَخ الصغير، ورقَّ الكبير، وارتفعتِ الشَّكْوى، وأنت تعلم السِّرَّ وأخفى، فأغْنِنا بغناك".

واستجاب الله الدعاء، وعمَّت الرحمة، وأرسلتِ السماء خيراتِها، فلم يكد ينصرف الناس إلى منازلهم حتى خاضوا الغدران، واستبشر المسلمون خيرًا، وعَرَفوا أنَّ المدد الإلهي قد قرب.

بيْد أنَّ الفاروق -رضي الله عنه- بعدَ هذا الخير العميم، لم يقفْ موقفَ المتواكِل؛ لأنَّ الأرض لن تخرج بركتَها إلا بعد أيام كثيرة، والناس حوله يتضاوون من الجوع ويموتون، فسلك كلَّ طريقة فيها إغاثةُ الناس، وما ترك وسيلةً فيها إصلاحُ الناس إلا سعَى إليها.

تَرَك أخْذ الزكاة من الناس ذلك العام، وأنْفق كلَّ ما في بيت المال من الطعام والكساء، واشترى كلَّ ما في السوق من الأكل، حتى نفد الطعام، وأصبحَ المال لا قيمةَ له بعد ذلك.

ذكر ابنُ كثير أنَّ عمر عام الرَّمادة قد غفل عن طلب الغَوْث من أمراء المناطق، حتى أشار عليه بعضُ الصحابة فقال عمر -رضي الله عنه-: "الله أكبر! بلغ البلاء مدته". ثم كتب إلى عُمَّاله في المناطق: الغوثَ الغوثَ، كتب إلى أبي عُبيدة بالشام، وإلى عمرو بن العاص بمصر، وإلى معاوية بن أبي سُفيان بالعِراق، يستغيثهم ويستمدُّهم، فأسرع الولاةُ لنجدةِ خليفتهم، وعاصمة إسلامهم، فجاءتْ قوافلُ المسلمين تزحف كالسيل، محمَّلة بالطعام والكِساء.

كتب إليه عمرو بن العاص: "أتاك الغوث -يا أمير المؤمنين-؛ لأبعثنَّ إليك بعِيرٍ أولُها عندَك، وآخرُها عندي".

ووصلت تلك الإغاثات إلى عمر -رضي الله عنه- فسُرِّي عنه، وخف همُّه، وبرد غمُّه، وقسم على كل ناحية من نواحي المدينة أمراء، يتولَّوْن إطعام الناس، ومتابعة حاجاتهم، ثم يجتمعون عندَه في المساء؛ ليوافوه بأخبار الناس، بل كان عمر -رضي الله عنه- يُشرِف بنفسه أحيانًا على إطْعام الناس، فيقول: أطعموا هؤلاء، وزِيدوا مرقةَ أولئك.

ذكر ابن سعد أنَّ عمر -رضي الله عنه- سأل يومًا: أحصوا مَن تعشَّى عندنا، فأحصوهم فكانوا سبعةَ آلاف، وفي ليلة أخرى عشرة آلاف.

واستمرَّتِ القدور العُمرية الضخْمة تستعر نارُها من بعد الفجر إلى المساء، وكان عمر -رضي الله عنه- يُرسِل إلى الناس مؤنةَ شهر ممَّا يصله من الأمصار.

ثم بعد تسعة أشهر، أخرجتِ الأرض خيرَها، وعمَّتْ بركتُها، وزال الضِّيق، ورُفِعتِ الكربة، ولهجتِ الألسن بحمد الله وشُكْره، فجعل الناس يترحَّلون من المدينة بعدَ أيام عَنَت ومشقَّة عاشوا فيها، وفقدوا فيها أحبابَهم.

وجعل الفاروق -رضي الله عنه- يسير معهم، ويودعهم بدمعات حارَّة، يرى تلك الوفود التي آوتْ إليه جائعةً متهالكة خائفة، ها هي الآن تعود إلى دِيارها ومساكنها، آمنةً مطمئنة، معها الزادُ والخير الكثير، فقال رجل لعمر في هذا المظهر المهيب: أشهد أنَّها انحسرتْ عنك، ولستَ بابن أَمَة، فقال له عمر: "ويلَك! ذلك لو كنتُ أنفقتُ عليهم من مالي أو مِن مال الخطَّاب، إنما أنفقتُ عليهم من مال الله -عزَّ وجلَّ-".

وبعدُ:

إخوة الإيمان: فإنَّ النفوس بعدَ سماع هذه الأخبار، ونوادر المواقِف، لا يسعها إلا أن تقِفَ خاشعة، مترضيةً عن فاروق الأمَّة، عارفةً فضلَه وفضائلَه، وقِدَمَه وأياديَه على أهل الإسلام، نسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يجمعنا وإيَّاكم مع هذه الصفوة الصادقة في دار كرامته، ومستقر رحمته.


uhl hgvlh] >





رد مع اقتباس
قائمة الشكر / الاعجاب
شكر شكر/ت هذه المشاركة
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد الرماد adil ثقف نفسك 4 03-31-2017 12:59 AM
إحترقت بالنار وبقيّ الرماد وجع شرقي زوايا عامة 8 01-28-2014 05:30 PM


الساعة الآن 06:54 PM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.