بين زمنين .. وصورة

حين تقرأ لأحدهم لا تستطيع الفكاك من صورة ذهنية ترسمها له في مخيلتك ..
وتختلف تلك الصورة من قاريء لآخر ، ويفتح الخيال على مصراعية لرسم صور وأشكال لذلك الكاتب أو الشاعر تستنبط من حروفه بما أنه لم يسبق أن رآه أحد أو شاهده فكل الصور حقيقية في ذهن القارئ مهما اختلفت !
لكن حين يكون لشاعر ما صورة واحده فقط أو صور لفترة زمنية واحدة ، ترافق كل قصائده وأشعاره ، فإنه يصعب أو يستحيل أن يتخيل أحد صورة أخرى ..
نتجاهل الزمن ..
نقفز بتلك الصورة فوق السنين دون أن تتغير ملامحها أو تشيخ ..
حين يتكلم عن طفولته لا نجد إلا تلك الصورة ، وحين يشتكي العمر وأثر السنين لا نجد إلا نفس الصورة ..
ولأن الزمن هو زمن " النصف السفلي " ..
زمن الفضاء والعهر ..
وشعراء " الاستراحات " ..
بعيدا عن فضاءات العهر ..
كان هناك من كانت حروفه هي التي تشكل ملامح صورته ، قال يوما : "إنّ الشهرة على ضيقها هي التي تسعى إليّ، ولو أنها توقّفت عن مسعاها ، فسأكون لها شاكراً وممتناً "
عرفناه من خلال اللافتات ..
إلا أننا لم نعرفه إلا من خلال صورته الشهيرة
هذه الصورة :

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن

احمد مطر
شاعر الوطن والحريه
نحن قرأنا للشعراء القدامى
ولا نعلم لهم اي صوره
ورغم ذاك احببناهم
وعاشو معنا باقلامهم
وما جادو به علينا من درر الشعر
وصدقني لاول مره ارى صورة هذا الشاعر القدير
لم استغرب البته
فنحن احببنا فيه الروح والقلم
ولم نحب الشكل ولا المظهر
والله اعلم
كيف تكون اشكالنا بعد ثلاثين عاما
وربما لا نصل الى ذاك العمر
موضوع جميل اخي احمد
كجمال روحك وذائقتك
خليني مره اعطيك تقييمي المتواضع