!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
![]() لا تقتَرِحْ، بل انطَرِح هل يُمكنُ للوليّ أن يرى أهوالَ الدنيا وعذاباتِها أمامَ عينَيه ويَضحَك؟! قد يكونُ السؤالُ غريباً لأوَّل وَهْلةٍ فلا تَعجَلْ واقرأ بعينَي قلبِكَ لتمنَحَ روحَكَ جُرعَةً بلسَميَّةً شافيةً وافيَةً، في زمانٍ أوجاعُهُ خطيرةٌ وآلامُهُ مريرةٌ. نعم..قد تدمَعُ العينُ رحمةً ويضحَكُ القلبُ ثِقَةً ويقينًا. فقد ضَحِكَ الإمامُ السعيدُ ابنُ جُبير والسيفُ مُصلَتٌ فَوقَ عُنُقِه وطاغيَةُ العراقِ حينئذٍٍ يُتَقطَّعُ غيظًا ويصرَخُ: "ما يُضحِكُك؟!" فيُجيبُ بهدوءٍ وثِقَةٍ: "عجِبتُ من جُرأتكَ على الله وحِلمِ الله عليك". نعم.. من نَظَرَ إلى الكونِ من حولِهِ فرآهُ مملكةً صاغِرةً خاضِعةً في قبضَةِ ِملكٍ عظيمٍ مُهيمِنٍ يُدَبّرُ أمرَهُ بحكمةٍ وإحكامٍ، لا يُعجِزُهُ شيءٌ ولا يخفى عليه شيءٌ، كلُّ من فيه له عبيد، ولا يَكونُ في مُلكه وسلطانِه إلا ما يُريد، سكنَتْ نفسُهُ واطمأنَّ قلبُه وهنأَ عيشُهُ واستَعذَبَ مرارةَ الحياةِ، وتذوَّقَ الحياةَ بمذاقٍ عجيبٍ لا يعرفُهُ إلا من جَرَّبَه!! ومَن أيقَنَ بأنَّ تدبيرَ اللهِ تعالى له خيرٌ من تدبيرهِ لنفسِه، وأشهَدهُ اللهُ في نفسِه وفيما حولَه أفعالَهُ القاهرَةَِ وحكمتَهُ الباهرة، لم يجرؤ أن يُحدّثَ نفسَهُ ولا يُمِرَّ على خاطِرهِ ما يُمْكِنُ أن يُشيرَ إلى استدراكه على سيّدِه ومولاهُ أو اقتراحِهِ عليه ما يَظهَرُ له منه مصلحةٌ ما وكأنَّها خَفيَتْ عليه أو غفَلَ عنها!! فالذي يُدبّرُ الأَمرَ من السماءِ إلى الأرض بلا ريبٍ هو الأولى بالتدبير؟! كيف يجوزُُ للعبد العاجز الجاهلِ أن يقتَرحَ على ربّه العالِم بكلّ شيءٍ القادِر على كلّ شيء، وهو أرحَمُ بالمؤمنين من أمَّهاتهم؟! حتى لو كان هذا الاقتراحُ منه حديثَ نفسٍَ فإنَّ مَن كمُلَتْ بالله معرفَتُهُ قد يَعُدُّ ذلك من سوءِ الأدبِ وضَعفِ التفويض. حذارِ وأن تَذهبَ بكَ الظنُونُ إلى التواكُلِ والكسَل، ِوتركِ الأسبابِ وهجرِِ العمَلِ، فتنقلبُ هذه الجرعَةُ إلى جرعةِ تخديرٍ وتثبيط، بدلَ أن تكونَ جرعةَ تحفيزٍ وتثبيت!! إن لم ينقَدِحْ لك المعنى بعدُ فدونَكَ ذلك الترياقُ المُذهِلُ من ذلك الإمام الربانيّ العارفِ وقد قال كلمةً من أعجب المقولات، ولا أعلمُ مقولةً ظلَّت حاضرةً دائرةً في نفسي تعمَلُ عملَها فيها سنينَ طويلةً مثلَها. الذي جعَلَ ياتُرى قريحَةَ عمرَ بنِ عبد العزيز تجودُ بقوله: لقد أصبحتُ ومالي من متاعِ الدنيا سرورٌ سوى النظَرِ في مواضِعِ القَدَر. لله درُّ تلك القريحَةِ ما أجوَدَها!! إنَّه ينظرُ إلى الأحداثِ مِن حولِه حُلوِها ومُرِّها فيلحَظُ قلبُه يدَ اللهِ وتدبيرَهُ فيها فيتذوَّقُها بمذاقٍ واحدٍ يسرُّهُ ولا يضرُّهُ، يُرضيه ولا يُشقيه، بل يُمتِعُهُ ويُبهجُه!! فهو ينظُرُ إلى لوحةِ الكونِ بألوانها المختلفَةِ نظرةً شاملةً يتخطَّى بتأملاته فيها حدودَ الزمانِ والمكانِ ويتذوَّقُ منها الإبداعَ والجمالَ والكمالَ فلا يملكُ أن يمنعَ خفقاتِ قلبه أن تقولَ له: يا عبدَ الله، انطَرِحْ.. انطَرِحْ.. ولا تقترِحْ. تحياتي منقول للإفادة المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● gh jrjQvApXK fg hk'QvAp tvdr dhth |
![]() | #6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]()
حذارِ وأن تَذهبَ بكَ الظنُونُ إلى التواكُلِ والكسَل، ِوتركِ الأسبابِ وهجرِِ العمَلِ، فتنقلبُ هذه الجرعَةُ إلى جرعةِ تخديرٍ وتثبيط، بدلَ أن تكونَ جرعةَ تحفيزٍ وتثبيت!! هون الفرق بين التوكل والتواكل بارك الله فيك اخي للطرح القيم ارق التحاياا |
![]() |
![]() |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فريق يافا ~ هذا أنا ،، آدمْك StreetStyle ~ | عشق ! | ~ أטּــآقـة آدَم ..װ | 12 | 05-29-2014 01:45 AM |
هنا تكتمل الرجولة فريق يافا | عشق ! | ~ أטּــآقـة آدَم ..װ | 12 | 05-29-2014 01:43 AM |
فريق يافا ~ بقي لك فالحياه اقل من شهر | عشق ! | الـטּـِقآشآتُ الجَّآدة والـפـوَآر..! | 9 | 05-26-2014 09:59 AM |
فريق يافا ~ من وحي الشمسو | عشق ! | النكت والطرائف | 8 | 05-26-2014 09:11 AM |
فريق يافا ~ آضرآر شد آلشعر | عشق ! | حـواء وأنـاقتها | 8 | 05-26-2014 07:33 AM |