!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
![]() بقلم الوالد أي كلام مهما كبر وعمقت دلالته يظل صغيرا وعاديا أمام كبر جرم سرقة الوطن الفلسطيني . لم يسرق مال ، ولم يقتطع جزء من أرض دولة لصالح دولة أخرى مجاورة أو بعيدة . ما حدث سرقة وطن كامل أرضا وبشرا وتاريخا ومستقبلا . واستقر السارق في الأرض المسروقة مسلحا بأساطير صنعها على هواه في تعامٍ مطلق عن كل ما في الأرض من حقائق بشرية وعمرانية وتاريخية لشعب آخر . تعام لم يقترفه المستوطنون الأوروبيون في كل أرض استعمروها . حقيقة أن المستوطنين الأوروبيين في ما سمي العالم الجديد وفي أفريقيا وآسيا تصرفوا بهمجية واقترفوا جرائم إبادة في حق سكان البلاد الأصليين إلا أنهم لم يستهدفوا نفيهم بالكامل من أرضهم ، ولم ينكروا شرعية حقهم فيها . الاستيطان الصهيوني رغم أخذه بكثير من أساليب الاستيطان الأوروبي وأفكاره ومصطلحاته إلا أنه تطرف وافترق عنه في جانب خطير هو إصراره العنيف على إخلاء فلسطين من مواطنيها الأصليين وإنكار شرعية حقهم في العيش فيها . واتخذ من قبل ومن بعد إنشاء دولته في 1948 كل ما قدر عليه من وسائل قاسية ودموية وسياسية واقتصادية لإبعاد الفلسطينيين عن أرضهم ومنع أي نمو مستقر لهم فيها. وحقق نجاحا ظاهريا في ما أراده : صار نصف الفلسطينيين خارج فلسطين ، ولم تظهر لهم دولة على الأقل وفق قرار التقسيم في نوفمبر 1947 ، وتعين عليهم أن يبدؤوا من الصفر مسيرة إعادة بناء الذات الوطنية التي ضاعت أرضا وتفتت بشرا . وكانت تلك مهمة عسيرة لزم أن تتم بالموازاة مع تنامي قوة المشروع الصهيوني المضاد لها. وواجه الفلسطينيون انتكاسات كبيرة وكثيرة بدت إسرائيل مقابلها منتصرة واثقة وكل الرياح تهب في اتجاه شراعها . ولأن الحقائق الأساسية لا تغلبها الأوهام مهما تفننت براعة وتسلحت بكل صنوف القوة ظلت الحقيقة الفلسطينية بكل مكوناتها صامدة معاندة للانتكاسات المتنوعة التي حاقت بها ، وظلت انتصارات أوهام إسرائيل عاجزة عن إنجاز حلم إزالة الوجود الفلسطيني في تجلياته المتنوعة. وإذ يدخل الفلسطينيون عامهم الثامن والستين في بلاء سرقة وطنهم الذي اصطلحوا على تسميته نكبة على ما في المصطلح من قصور دلالي في استيعاب فظاعة وغرابة ما نابهم ؛ فالمنطقي الحتمي التساؤل عن حالهم وحال سارق وطنهم الآن . ما هي هذه الحال المزدوجة ؟ أولا : رغم ما في ظاهر الحال الفلسطينية من سوء فالتدقيق فيها وقراءتها قراءة صحيحة تشعرنا بأنهم لم يكونوا في يوم من أيام نكبتهم أكثر ثقة منهم الآن في حتمية تحرير وطنهم بكيفية ما وفق تطور ما في صراعهم مع سارقي وطنهم . كل يوم ومع تصاعد قسوة ما يلاقيه الفلسطينيون في وطنهم وفي خارجه تزداد قلوبهم وعيونهم تركيزا عليه واقترابا منه ، وفي المقابل تزداد قبضة القناعة الإسرائيلية حول حقائق الصراع تراخيا وشكا في صحة الرواية التي بني عليها المشروع الصهيوني . انفجارات الالتصاق الفلسطيني بالأرض المسروقة لا تتوقف في تجليات جديدة منذ عدة سنوات . ومنها المسيرات نحو حدود هذه الأرض بصورة أسبوعية وفي مختلف المناسبات التي يقوم بها الفلسطينيون في غزة وعلى مشهد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين . وهي إذ تحيي الذاكرة الفلسطينية وتؤججها بقوة الأمل في استعادة الحق المسلوب تلح على وعي الإسرائيليين بحرارة وواقعية الوجود الفلسطيني وتحرضهم على الاستيقاظ من وهم روايتهم الكاذبة . ويصنع الفلسطينيون في داخل الدولة الإسرائيلية حقيقة هوية فلسطينية لا تكف فاعليتها عن النمو والرسوخ في نزوع انتمائي يتجه نحو أبناء شعبهم في فلسطين وفي خارجها . إنهم يزدادون جرأة في اطراد ، ويزدادون تماسكا ، ودخولهم الانتخابات الأخيرة كتلة واحدة أكد هذا التماسك . وما نراه من انقسام سياسي فلسطيني هو انقسام عارض لا علاقة للشعب به مع ما فيه من خطورة على المسيرة الوطنية الفلسطينية ، ويتحمل مسئوليته الوطنية والتاريخية المتسيسون الأنانيون الذين يقدمون مصالحهم الشخصية والفئوية على مصالح شعبهم الوطنية المصيرية . ثانيا : حتى في الجانب العسكري الذي يبدو حكرا إسرائيليا في دائرة الصراع الفلسطيني صنعت المقاومة في غزة تأثيرا عسكريا على إسرائيل جعلها تتهيب تبعات أي مواجهة في جبهة غزة ولو بدافع الحرص على هدوء الحياة وأمانها في غلاف مستوطنات غزة . الآن وزير دفاع إسرائيل يعرض على حماس الجزرة والعصا ، وفي الماضي كانت العصا المعروض الوحيد ، ولم يصبح العرض ثنائيا خياريا إلا بعد أن صار للمقاومة عصا . ثالثا : وفي الاشتباك السكاني ،عدد الفلسطينيين الآن بين النهر والبحر وفق آخر التقديرات المستمدة من الإحصاءات الفلسطينية والإسرائيلية 6 ملايين و235ألفا ، ويبين الإحصاء الإسرائيلي في أبريل الماضي أن عدد الإسرائيليين اليهود 6ملايين و251ألفا ، ودائما تحوم الشكوك حول حقيقة الرقم المعلن عن عدد السكان الفلسطينيين بين النهر والبحر ؛ إذ هناك حرص شديد على التقليل منه طمأنة للإسرائيليين ، ألا يسمونه قنبلة ؟ وتقديري أن العدد الحقيقي يرجح كفة الفلسطينيين . وعلى الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم بجرأة : إلام ستبقى هذه الملايين دون دولة حقيقية ؟! وعليهم في الإجابة أن يخرجوا من جدلهم العقيم المقيم الذي يتمحور حول أنهم إما أن يتجرعوا حنظل حل دولتين لشعبين أو سم حل الدولة الواحدة للشعبين. رابعا : وفي الساحة الدولية تحقق القضية الفلسطينية مكتسبات متواصلة لازدياد اطلاع مواطني العالم بفضل الشبكة العنكبوتية على قوة عدالة تلك القضية في مواجهة مظالم ومساوىء الدولة الإسرائيلية . وكثيرة هي الجامعات والكليات ومجالس الطلبة والشركات والشخصيات العامة المؤثرة التي قاطعت إسرائيل ، إلى جانب اعتراف عدة برلمانات أوروبية بدولة فلسطين ، واعترف الفاتيكان منذ أيام بها ، وقوي بتأثير ذلك تخوف إسرائيل من نزع شرعيتها . وتراكم تأثير الإيجابيات السابقة واتساعه ، وانضياف غيرها إليها ، واليقين الخالص لدى كل فلسطيني بأن حقه في استعادة وطنه التاريخي أقوى من سطوة أي عدوان ، واستعداده الذي أكده في كل المواقف للتضحية في سبيله ؛ كلها تجعل تحرير فلسطين حتمية قادمة، ولن ينجح الاستيطان الصهيوني فيها مثلما نجح الاستيطان الأوروبي في ما سمي العالم الجديد لعوامل ليس هنا بيانها المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن pjldm jpvdv tgs'dk |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اقوى كذبه ابريل في العالم تحرير فلسطين | حبيب العمر | يـوتيوب بنات فلسطين | 8 | 04-13-2015 12:07 PM |
نخب إسرائيلية: دون إعمار غزة مواجهتنا مع حماس حتمية | بنات فلسطين | الأפֿـُبآر والـأפـدَآث | 5 | 12-31-2014 01:53 PM |
غزة ترتقب تحرير احد ابنائها غدا | امير الذوق | ะ» فِلِسطِيـטּ وآلقَضِيـةٌ |▪●™ | 20 | 11-01-2014 08:53 PM |
تفآصيل يتمية .. | ๓คภยєllค | ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية | 4 | 09-27-2014 07:36 AM |
هنية : لا بديل عن تحرير فلسطين والأسرى | كاتم الاحزان | الأפֿـُبآر والـأפـدَآث | 3 | 06-07-2014 07:36 PM |